البروفيسورة بترا مرهفا تنضم إلى قسم العلوم والهندسة البيولوجية والبيئية في كاوست كأستاذة مساعدة في علوم النبات

14 أكتوبر, 2025

يُعَدّ تعزيز قدرة المحاصيل الزراعية على الصمود في مواجهة تغيّر المناخ أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق الاستدامة العالمية — وهو التحدّي الذي كرّست البروفيسورة بترا مرهفا مسيرتها العلمية له، وستواصل التصدي له في منصبها الجديد كأستاذة مساعدة في علوم النبات في قسم العلوم والهندسة البيولوجية والبيئية (BESE) في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست). 

وقالت مرهفا "آمل أن تسهم أبحاثي في الكشف عن الكيفية التي تتكيّف بها النباتات مع البيئات القاسية والمتغيّرة، بما يؤدي إلى تطوير محاصيل قادرة على الازدهار، رغم ما تتعرض له من إجهاد ناتج عن الجفاف أو الحرارة أو التربة الفقيرة".  

وأضافت "من خلال تعزيز صمود النباتات وتكيفها، يمكننا الإسهام في الزراعة المستدامة وضمان إمدادات غذائية أكثر استقرارًا في مواجهة التحديات العالمية".  

تستخدم مرهفا تقنيات متقدمة للكشف عن الآليات الجزيئية والخلوية التي تتحكم في استجابة الجذور للإجهاد، مع تركيز خاص على تأثيرات درجات الحرارة القصوى والجفاف. وقد كشفت أعمالها البحثية عن كيفية تأثير الحرارة في النقل الهرموني بين الخلايا، ودورها في تشكيل استراتيجيات تكيف النباتات. 

قبل انضمامها إلى كاوست، حصلت مارهافا على درجة الدكتوراه من معهد العلوم والتقنية في النمسا عام 2015، حيث درست الآليات الجزيئية في جذور نبات الأرابيدوبسيس. ثم واصلت أبحاثها كزميلة ما بعد الدكتوراه في جامعة لوزان في سويسرا، وركّزت على دراسة نقل الهرمون النباتي الأوكسين في أثناء تطور الأنسجة الوعائية. 

وفي عام 2022، أنشأت مرهفا برنامجًا بحثيًا مستقلاً في الجامعة السويدية للعلوم الزراعية في مدينة أوميو، ركّزت فيه على الإجهاد الحراري ونقل الأوكسين. وقد حظيت أبحاثها بدعم عدد من المنح الأوروبية الكبرى، كما أُدْرِجَت في قاعدة بيانات (AcademiaNet)، وهي قاعدة بيانات دولية غير ربحية تضم ملفات الباحثات المتميزات. 

وقالت مرهفا أن هذه التجارب علمتها السعي في البحث العلمي بشغف وتفانٍ، وأكدت لها أهمية التعاون والابتكار في دفع الأبحاث ذات الأثر الحقيقي.  

وفي كاوست، ستقود مرهفا مشاريع بحثية مبتكرة تدرس كيفية تكيف النباتات مع التحديات البيئية، خصوصًا الإجهاد الناتج عن درجات الحرارة القصوى والجفاف. وتهدف إلى اكتشاف الكيفية التي تتكيّف بها النباتات على المستوى الجزيئي لإنتاج محاصيل أكثر قدرة على الصمود. كما تطمح إلى الإسهام في تطوير علوم النبات وإحداث تأثير إيجابي في المملكة والعالم من خلال انضمامها إلى المجتمع العلمي الحيوي والمتنوع في كاوست. 

وقالت "أؤمن بأن التعاون المنفتح وتنوع الخبرات يفضيان إلى أقوى الحلول. وأرى في كاوست إمكانات كبيرة للشراكات متعددة التخصصات والدولية لمواجهة التحديات الملحّة في مجالي الزراعة والاستدامة".  

وأضافت "تلهمني رسالة كاوست الهادفة إلى معالجة القضايا العالمية عبر البحث العلمي الرائد. والوجود هنا يمنحني فرصة فريدة للإسهام في التقدم العلمي، ودعم رؤية السعودية 2030 في مجالي الابتكار والاستدامة".