البروفيسور بيتر مارهافي ينضم إلى قسم العلوم والهندسة البيولوجية والبيئية في كاوست لتعزيز أبحاث صمود النبات

07 أكتوبر, 2025

في ظل الأهمية المتزايدة لصمود المحاصيل أمام التحديات البيئية لتحقيق الأمن الغذائي العالمي، استقطبت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) عالم الأحياء النباتية البروفيسور بيتر مارهافي لمواصلة أبحاثه حول تواصل النباتات وقدرتها على مقاومة الإجهاد البيئي. 

سينضم مارهافي إلى قسم العلوم والهندسة البيولوجية والبيئية (BESE)  كأستاذ مساعد في علم النبات، حيث سيركّز على دراسة كيفية استشعار جذور النباتات للأضرار المحلية والتواصل بشأنها وإصلاحها، وكيف تنتقل الإشارات عبر الخلايا وحتى إلى النباتات المجاورة. يساعد فهم هذه الإشارات الميكانيكية-الكيميائية في تصميم محاصيل أكثر قدرة على التعافي السريع من الإجهاد، مما يؤدي إلى نباتات أكثر صمودًا وإدارة زراعية أكثر استدامة. 

وقال مارهافي "الانضمام إلى كاوست فرصة لدراسة بيولوجيا إجهاد الجذور في البيئات التي تختبر حدود قدرة النباتات. أنا ممتن لكوني جزءًا من مجتمع علمي قائم على الاكتشاف والتأثير، وأتطلع إلى التعاون الواسع والمساهمة في تطوير علم النبات التطبيقي لدعم الأمن الغذائي في المملكة العربية السعودية والعالم".  

قبل انضمامه إلى كاوست، حصل مارهافي على درجة الماجستير في علم الأحياء الجزيئي من جامعة كومينيوس في براتيسلافا، حيث ركّز على دراسة بكتيريا Acetobacter . كما نال درجة الدكتوراه عام 2012 من جامعة خِنت  (Ghent University) البلجيكية، حيث درس تأثير الهرمونات النباتية في تطور الجذور. 

واصل مارهافي عمله كباحث ما بعد الدكتوراه في مجموعة البروفيسورة إيفا بنكوفا في معهد العلوم والتقنية في النمسا، ثم انضم عام 2015 إلى مختبر البروفيسور نيكو غِلدنر في جامعة لوزان لدراسة الآليات التي تنظّم تموضع بروتينات نطاق غشاء شريط كاسباريان (Casparian strip membrane domain proteins)، وهي العملية التي تتجمع فيها البروتينات على أغشية خلايا الجذر لتحديد الموضع الذي يجب أن تبني فيه النبتة الحاجز المائي الذي يتحكم بما يدخل إلى الجذر. 

وفي عام 2020، أسّس مارهافي مجموعة بحثية مستقلة في جامعة العلوم الزراعية السويدية في أوميو، حيث ترقى  إلى رتبة دوست (أستاذ مشارك) في عام 2025. وقد أشعلت هذه التجارب شغفه باكتشاف الآليات الخفية التي تمكّن النباتات من التكيّف والازدهار. ويقول مارهافي إنه يواصل هذا الشغف في مختبره من خلال طرح أسئلة حاسمة وتطوير الأدوات اللازمة لإيجاد إجابات ذات معنى. 

ويرى مارهافي أن التعاون متعدد التخصصات سيكون محورًا رئيسيًا في عمله المستقبلي، متوقعًا التعاون مع زملائه في كاوست، ومع المبادرات المتوافقة مع رؤية السعودية 2030 ومركز التميّز للأمن الغذائي المستدام في الجامعة.  كما بدأ بالفعل في إقامة شراكات بحثية في مجالات علم المواد والإلكترونيات، سعيًا لدمج التقنيات الحديثة مع علم الأحياء لتطوير محاصيل أكثر مقاومة وصمودًا في المستقبل. 

ويعبّر مارهافي عن حماسه لانضمامه إلى جامعة تجمع بين نخبة متميزة من علماء العالم ومرافق بحثية رائدة ورسالة تتمحور حول تطوير نظم غذائية مستدامة. وقال "برنامج علم النبات في كاوست ومبادرات الأمن الغذائي مصممة لنقل الاكتشافات من المختبر إلى الحقل. وهو بالضبط الجسر الذي يحتاجه بحثنا في إجهاد الجذور لتحقيق أثر فعلي ومستدام".